ومضات فكرية

تاملات و وقفات مع الذات من وحي الفكر و التجربة.

آخر الأخبار

جاري التحميل ...

نرحب بجميع التعليقات و خاصة المفيدة منها...

" تأمل خيرا و عش مطمئنا "

 
يدرك اي انسان سوي في عقله و تفكيره بأن لهذا الكون خالق  مصمم. فهذا يدرك بالفطرة ولا يحتاج لجهد كببر، وأن ما خلق ، كان لحكمة بالغة و هدف نبيل.

خلق هذا الإنسان و سخرله ما يكفيه ويحتاجه لتأمين حياته، وألهم بميزات وخصائص تميزه وتفضله كثيرا عن غيره من بقية المخلوقات الاخرى، كالعقل والفهم والإدراك مما سيمكنه من أداء دوره بكل قوة وإيجابية ومسؤولية . 
إن كل ما يحدث في هذا الكون ليس بمحض الصدفة كما يزعم الاغبياء والبلهاء، بل بعلم خالقه وصانعه ومصممه وإرادته المطلقة ، سواء رضيت بذلك المخلوقات أم لم ترض.

فخالق الكون حين يرضى بعمل يأمربه، وان لم يرض به ينهى عنه ، لكنه احيانا قد يسمح به وان لم يأمر به، لحكمة يعلمها، علمها من علمها وجهلها من جهلها. كالابن الطبيب الذي علم أن أمه أصيبت بمرض خطير كمرض القلب مثلا، فقد تحتاج لفتحه والقيام بعملية جراحية  لعلاجها ، ففتحه وبالرغم من كره الطبيب الابن لذلك لما فيه من مغامرة على حياتها  الا انه سيسمح بفتحه، فسيكون ذلك بإرادته كارها غير مكره لحكمة عرفها و هو الطبيب، يحدث هذا مع المخلوق ، فما بالنا بخالق المخلوقات علام الغيوب ذو الارادة والحكمة و الخيرالمطلق. 
                              
كما يقال " رب ضارة نافعة " فقد يتعرض الإنسان لمشكل أو صعوبة أو مشقة بأي شكل من الأشكال (و قد ييدو شرا مطلقا ) لكن ذلك قد يدفعه إلى تحسين سلوكه و تصويب طريقه بما سينفعه و يحقق له الخير و يبعده عن الشر وهذا خير. فالمصيبة إذا أرادها الخالق وإن كان ظاهرها  شر وفيها مشقة وعذاب، فقد تكون مفتاحا للخيروالفرج.

ما من مصيبة تحصل للانسان إلا بعلمه ليدفع بها المخلوق إلى طريق الخير و يبعده بذلك عن طريق الشر ، "شخص ذهب ليسرق ، فمرض ، فرجع من حيث أتى"، مرضه و هو مصيبة منعه من شر وهو حدوث السرقة . لذلك وجب دائما ربط القلب بالخالق في كل شيء, والاستعانة به في كل شيء مهما كان صغيرا.



                                                  رب  ضارة  نافعة    و  رب  محنة  في  طيها  منحة                         
                             رب  ضارة  نافعة    و  رب  منحة  في  طيها  محنة                                                                                                            فعسى ان تكرهوا شيئا و يجعل الله  فيه خيرا كثيرا                                         

عن الكاتب

Sami Issam always active for the personal and collective good.

التعليقات


اتصل بنا

إذا أعجبك محتوى مدونتنا نتمنى البقاء على تواصل دائم ، فقط قم بإدخال بريدك الإلكتروني للإشتراك في بريد المدونة السريع ليصلك جديد المدونة أولاً بأول ، كما يمكنك إرسال رساله بالضغط على الزر المجاور ...

جميع الحقوق محفوظة

ومضات فكرية