علمتني الحياة أن كل ما يصيب الإنسان من ضر أو مرض أو نصب ليس بالضرورة شر، لأن كل ضرر يصيبنا إلا و يوجد من وراءه وجه من الخير، فالوجع الذي يصيبنا ينبهنا إلى وجود المرض قبل استفحاله و ضرورة الاستعجال في التداوي مما يساعدنا في الشفاء العاجل، وهذا ما سينقذنا من مرض أخطراو نهاية مأساوية. اكتشاف ذلك لاحقا سيرفع من معنويات المريض لاحساسه بالفائدة من ذلك الوجع، منا ايضا من يعتقد أنه يكفر الذنوب والخطايا وبالتالي سيؤجرمقابل صبره و تحمله.
قد يسود الحياة التعب و النصب و الفرح و الحزن و النجاح و الفشل. فهي ليست دارا للراحة والاستجمام. لأن ذاك مؤجل الى مرحلة ثانية يسعد فيها سعادة ابدية جزاء لما قدمه من عمل صالح في الحياة الأولى.
الحياة لن تكون خطّا مستقيماً وطريقاً مفروشاً بالورود ، فقد تحدث للمرء كبوات سينهض منها بعد ألم.هذا الكبوات ستكون مفتاحا لمستقبل أفضل وخبرة لنضوج أمثل، فلا تنتكس فتفشل، قد يتعرّض جسمك لمرض، ولن تستعيد صحتك إلا بعلّة أخرى، فبعد جراحة وتخدير قد يستقيم جسمك ويهدأ الألم. قد يمنى مشروعك بخسارة فتراجع حساباتك، تتخطى العوائق، تتجاوز الاخطاء، فتربح تارة أخرى، ورُبّ عتاب بين الأصدقاء أدى إلى التقويم والوئام.
قال المتنبي:
شجاعة الانسان لا تقاس بالمظاهر، لأن المظاهر خادعة. بل تقاس بالمواقف والقيم والمبادئ المبنية على الرجوع الى الحق العدل، مستمدة قوتها وجرأتها من ايمانها العميق بأن لهذا الكون خالق بيده مقاليد كل شيء وإليه يرجع الامر كله.
ترى الرجل النحيف فتزدريه و في أثوابه أسد هصورويعجبك الطرير فتبتليه فيخلف ظنك الرجل الطريرفما عظم الرجال لهم بفخر و لكن فخرهم كرم و خير
نرحب بجميع التعليقات و خاصة المفيدة منها...