تشعر بالحسرة والاسى وانت تنظرفي وجه طفلك البريء وهو يعاني من آثارعاهة أو مرض نادر، استعصى علاجه على الاطباء وأعجزالصيادلة عن إيجاد دواء، فاقتصرت جهودهم على البحث والدراسة ،أملا في ان يتوصل العلم يوما إلى اكتشاف طبي جديد قد تتغيرو تتحسن بمخرجاته مسارات العلاج .
أدى هذا كله و لا يزال الى تلك الإعاقات الغريبة والنادرة والغير الطبيعية، والتى أصبحنا جميعا معرضين لخطرها في كل حين و في أي مكان بطريقة مباشرة وغير مباشرة.
وهنا قد يتساءل أحدنا عن مسؤولية الخالق في هذا الامركله وكأنه هو من أمر بذلك ، و ينسى أو يتناسى أن هذه التشوهات ماهي إلا نتيجة لما نهى عنه، و حذر منه، بل ويعاقب عليه.
فالخالق لم يأمر و لم يرض بتلويث البيئة, ولكن سمح بذلك لحكمة يعلمها هو. فهمها من فهمها و جهلها من جهلها. فهو خالق كل شيء. خلق الشر و لم يأمر و لم يرض به, و سوف يحاسب عليه, لانه كان قد نهى عنه. خلق البشرفي احسن حال، ثم ردهم إلى أسوأ حال بما كسبت أيديهم . ما من شيء يحدث إلا و له حكمة ، فإذا عرف السبب بطل العجب.
قال محمود درويش :
إذا كان الله قد عاقب آدم ,
بطرده من الأبدية إلى الزمن ,
فإن الأرض منفى , والتاريخ مأساة ...
بدأت بحرب عائلية بين قابيل وهابيل,
ثم تطورت إلى حروب أهلية وإقليمية وعالمية ,
ما زالت مستمرة إلى أن يقضي أحفاد التاريخ على التاريخ.
فماذا بعده؟
ماذا بعد التاريخ ؟
يبدو أن حق العودة إلى الجنة محفوف بالعدم وبالأسرارالإلهية.
أما الطريق الممهّد الوحيد فهوالطريق إلى الهاوية,
حتى إشعار آخر ...
حتى صدور العفو الإلهي
نرحب بجميع التعليقات و خاصة المفيدة منها...