ومضات فكرية

تاملات و وقفات مع الذات من وحي الفكر و التجربة.

آخر الأخبار

جاري التحميل ...

نرحب بجميع التعليقات و خاصة المفيدة منها...


  1. الا بذكر الله تطمئن القلوب ،اللهم راحة البال و صلاح البال..

    اللهم اجعلنا ممن قلت فيهم "سيهديهم و يصلح بالهم"
    فعلا الروح و النفس من أمر ربي و ما أوتينا من العلم إلا قليلا ..

    ردحذف

" تحرر من همومك و عش مطمئنا "

 
منذ ان خلقت هذه الارض وما عليها, بالرغم من مرور قرون و عقود على وجود الانسان, بالرغم من تباين العقائد و الافكار والنظريات في تفسير ما يحدث لنا و ما حولنا, رغم  المعرفة المتقدمة لتفاصيل دقيقة في جسم هذا الكائن الحي الذي يسمى انسانا , واسشراف ما يدور حوله في هذا الكون.
                                                                   


اختلفت حوله الافكار و التحليلات , وتفرقت الاراء بين مؤيد و معارض لهذا التحليل او ذاك, و ضاعت الحقيقة في خضم هذه الازمة الفكرية والعقدية التي لم يجد لها هذا الانسان جوابا واضحا شافيا, يشفي به ضيق نفسه و شرود ذهنه. بات  الانسان  يعيش حائرا في ظل ازمة نفسية خانقة بدون دواء شاف, فاقدا لكل مقومات الحياة الهادئة والراحة النفسية التي لا تستقيم  بدونها  حياة, مهما امتلك و مهما علا شانه, و  كأن فهم الروح و النفس اصبحا غاية و هدفا لا يدرك.
                                           

ان راحة البال و قوة النفس و الروح لا تقدر بمال او حسب او نسب , انها الحلقة المفقودة في حياة البشر و التي اذا اصابها خلل او ضرر , لن تستقيم حياة بدونها. 


انها القوة الخارقة التي لا يعوضها مال او شهوة او نجاح , انها قوة الروح و قوة النفس التي تجعل هذا الانسان يرى الوجود من حوله دائما و ابدا بعين مطمئنة مستبشرة مهما كانت الظروف و الاحوال , في السراء و الضراء امام النجاحات والاخفاقات, يبقى دائما صامدا شامخا صابرا, بالرغم من ضعفه .


لكن بالرغم من ذلك كله فان لهذه النفس قوة خارقة عجيبة لا تخضع لا لقانون بشراو مخلوق و لا لتجاربه العلمية في الارض و لا في الفضاء.

و انا في رحلة البحث عن سر هذه القوة و مصدرها , احيانا بالدراسة و البحث , و احيانا اخرى بالتفكر و التمعن في حياة العظماء من الناس , استطعت ان اقف عند هذه المحطات متأملا و متمتعا ,آملا في التوصل الى جواب يشفي غليلي في استكشاف مصدر هذه القوة التي بامكانها ان تغير نظرة الانسان في التعاطي مع الامورو الاشياء التي هي من حوله , بطريقة تمكنه من التحرر من كل ما من شأنه ان يدفعه نحو الخوف و الهلع و عدم الثقة بنفسه وحاضره و مستقبله, ما يؤدي به الى الشرود الذهني و القلق والضيق النفسي , مما سيؤثرعليه حتما وينعكس ذلك سلبا على واقع محيطه الاسري و الاجتماعي .

أعد تقييم كل ما قيل لك وتخلص من كل ما يلحق الضرر بروحك ونفسك .

دع المقادير تجري في أعنتها                 ولا تبيتن إلا خالي البال
   &
 ما بين غمضة عين وانتباهتها                 يغير الله من حال الى حال      

قد يتأخرُ الفرح وتنقبضُ الصدور و تضيق! 
لكنَّ الفرجَ حتماً سيأتي لا محالة , طالما أننا نُؤمنُ بأنَّ اللّهَ قدَّر لنا كل شيئ لسبب.




عن الكاتب

Sami Issam always active for the personal and collective good.

التعليقات


اتصل بنا

إذا أعجبك محتوى مدونتنا نتمنى البقاء على تواصل دائم ، فقط قم بإدخال بريدك الإلكتروني للإشتراك في بريد المدونة السريع ليصلك جديد المدونة أولاً بأول ، كما يمكنك إرسال رساله بالضغط على الزر المجاور ...

جميع الحقوق محفوظة

ومضات فكرية